المبحث الثالث:مهنة التدريس في أبعادها الأخلاقية
يحتاج الفاعل التربوي في قطاع التعليم بكل مستوياته إلى ما يلي:
علم يُبلغه، وهنا نشير إلى تمكنه من المضامين وضبطه للمعرفة محل التلقين؛ أي ما يطلق عليه غالبا في الأدبيات التربوية الكفاية المعرفية؛كفاية تواصلية عالية لأنه يأتي فعله التعليمي في سياق إنساني وثقافي متنوع؛كفايات أخلاق التبليغ أي ما أسميه بالثقافة الأخلاقية التي تؤسس لسلوك تربوي عال أخلاقيا؛كفاية إبداع الحلول للوضعيات التعليمية المستجدة إذ لا تطور ولا تدريس بالجمود، فالأستاذله مدة صلاحية معينة تطول وتقصر حسب جهده وانفتاحه على الجديد، إن الفعل التربوي من خصائصه التجدد، ولا يجوز بأستاذ متقادم. ومن مستلزماته دوام اشتغال الأستاذ على نفسه و توسيع مداركه. |
لا يجادل أحد في أن العلم والقدرة على تبليغه عنصران مهمان،ولكن لا وجود لعلم ولا لتبليغ بدون أخلاق أي بدونETHOS.
وقمة الفساد والخراب هي مع فصل الأخلاق عن العلم، وفصل الأخلاق عن العمل. و لا يتبنى هذا المنهج إلا ضحل المعرفة، أو سيئ الخلق، أو صاحب هوى أو سيء نية وقصد، وكلها في مجال ETHOS.لكن، لماذا السؤال الأخلاقي مهم بالنسبة للتدريس والتربية على العموم؟
لتحميل الملف إضغط على الرابط تنزيل أسفل: