المبحث الثالث: معايير مبسطة لاختيار وتقييم الكتاب المدرسي[1]:
مدخل عام وأساسي:
إليك أيها الأستاذ الكريم معايير بسيطة علمية ودقيقة وسهلة تساعدك على تقييم الكتب المدرسية التي تتعامل معها.
و نعتبر أن ما سيتم تقديمه في هذا المحور هو عبارة عن معايير مساعدة للحكم على كتاب مدرسي واختياره كمعين للأستاذ في تدريس مادة ما.
أولا: أساسيات منهجية وأخلاقية
يجب أن يؤسس الحكم على كتاب مدرسي ما باعتماد مبادئ أساسية وهي:
- الحياد والموضوعية: كل حكم أو تقييم عليه ألا يتضمن أي تهجم على المؤلفين أو الناشرين كما لا يحمل نفحة الأستاذية على الآخرين.
- يجب أن يكون الحكم دقيقا ومؤصلا بالدليل
فكلما دققنا في مواطن ضعف الكتاب و أوضحناها بالدليل، كلما سهل تطويره وتعديله من طرف المسؤولين و المؤلفين. فلا يوجد من يريد الإضرار بالناشئة قاصدا أو عامدا، بل قد يحصل للمرخص أو المرخص له السهو والخطأ، وهما أمران واردان حتى في تقييمك للكتاب محل التحليل.
والدقة معناها توضيح الأخطاء ذات الطابع اللغوي أو المنهجي أو المضموني أو الديداكتيكي، مع ذكر الصفحات والسطور بدقة، وتحليل ذلك. وإذا كان الكتاب مليئا بالأخطاء فيكتفي بذكر بعض الأمثلة وبعض الصفحات.
[1]هذه المعايير رجعنا فيها إلى شبكة Bielifeld التي تناولناها في مؤلفنا “منهجيات”، و كذلك إلى شبكة Reutlinger إضافة إلى المعايير التي تعتمدها وزارة بايرن، بألمانيا ، وكذا طعمناها بملاحظاتنا و إضافاتنا النابعة من تجربتنا و من بحثنا لنيل الدكتوراه و الذي كان محوره هو تحليل الكتاب المدرسي.
لتحميل الملف إضغط على الرابط تنزيل أسفل:
