التدبير والقيادة التربوية
لا تنبع هذه الكلمات والإشارات من سفسطة نظرية أو أحلام و أوهام ذاتية أو ترف فكري، بل هي ولله الحمد منبجسة من تجربة ذاتية غنية في العلم و العمل في الغرب والمغرب في مجالات متباينة تبدأ من العمل الجمعوي و التسيير الإداري في مؤسسات تجارية و أخرى تعليمية و في الجامعة و كذا من تفاعل و تدريس لمواد مختلفة نظرية و تطبيقية، فاختلطت في شخصنا الضعيف تجارب عملية وتفاعلات فكرية أبت إلا أن تخرج إليك أيها القارئ الكريم في هذه الحلة بعجرها و بجرها، فأقبل عليها قارئا و متأملا و ناقدا ثم بعد ذلك متجاوزا. فلا خير في علم يدعي صاحبه الصلاح لكل زمان ومكان، لأنه بذلك يتأله ويتربب ويريد أن يعبد بمنتوجه ونؤسس له من خلاله طقوسا نتقرب بها إليه. وهذا مخالف لما وطنا عليه نفسنا من عقيدة لا تتزحزح بنسبية الأفكار البشرية وحقيقة أخطائها وضرورة تجاوزها للبناء عليها ببصيرة الباحث الذي لا يمل من تدقيق النظر حسب الجهد والقدرة التي أوتينها. ولذلك لا علم بالمطلق، ولا حقيقة إنسانية خالدة، ولا إنسان إله، ولا فكر شامل وكامل، بل هو بناء متواصل قد تتخلله فترات هدم وتجديد.
توضيح لا بد منه: سنستثمر في هذا المحور ما تناولناه في محاور مختلفة، و قد نعيد بعض الأفكار و نسقطها على فعل التدبير و لو من داخل القسم لأن فعل التدريس فعل تدبيري بامتياز.
لتحميل الملف إضغط على الرابط تنزيل أسفل: