ملامسة الصورة كوسيط بيداغوجي والوقوف على أبعادها المختلفة وعلى الوظائف البيداغوجية للصورة في الكتاب المدرسي، وهذا يعود إلى تركيز الكتب الموجّهة للمتعلّمين على الصور في بعدها الوظيفي الأمر الذي يجذب الشباب والأطفال ويحفز نموّهم المعرفي والاجتماعي والوجداني والحس حركي من خلال خلق طيف من الوضعيات التربوية الخيالية والواقعيّة. فالصورة هي تسجيل شكل الجسم أو المنظر بطريقة قابلة للدوام ويمكن رؤيتها مباشرة بالعين المجرّدة أو من خلال الوسائل الممكنة. هكذا تتحدد الأطر الخاصة بالصورة بالوظائف التالية: الإيضاحية، التنظيمية، التوجيهية، التحويلية. الهدف الأساس هو جعل الطالب يستخرج الرسائل المضمرة والظاهرة، فالصورة لا تحمل دائماً رسائل إيجابية سامية، بل يمكنها أن تركّز على صور مؤذية كصورة العنف مثلاً ومن هنا تبدأ عمليّة استخلاص الأهداف وتوجيه الأفكار من خلال تحديد كل أشكال العنف المادي والتقنيات المستخدمة لشرعنة استخدامه ومقارنتها بالواقع والفعل اليومي في المجتمع
.(شمعة)